غيث: قرار خفض سعر الصرف متسرع والمواطن هو من سيتحمل تبعاته

هاجم عضو مجلس إدارة بمصرف ليبيا المركزي سابقاً مراجع غيث، قرار مصرف ليبيا المركزي خفض سعر الصرف ووصفه بأنه متسرع في غير وقته، وأن المواطن هو المتضرر في جميع الأحوال ومن سيتحمل تبعات مثل هذا القرار.

واستغرب غيث في مداخلة عبر صحيفة “صدى الاقتصادية” قائلا “لا أدري لماذا يتم تغيير سعر الصرف وهو قام بتخفيض الضريبة على سعر الصرف قبل مدة قصيرة؟!، وعندما تم تخفيض الضريبة كانت الأوضاع جيدة قبل 3 أو 4 شهور، فما التغيير الذي طرأ يجعل المصرف يضطر لتغيير سعر الصرف؟!”.

وتساءل أيضا “لم يذكر المصرف أيضا الضريبة في قراره وهل سيتم إضافتها لسعر الصرف الجديد أم لا؟، كما لماذا لم ينشر المصرف المركزي قراره رقم 18 بشأن تغيير سعر الصرف على صفحة المصرف الرسمية؟! هذا أمر لم يعد سراً بالمصرف عدل بالفعل سعر الصرف الرسمي ووضع السعر الجديد”.

وأردف قائلا “المواطن هو المتضرر في جميع الأحوال سواء بتطبيق الضريبة أو تعديل سعر الصرف، لأننا نستورد 100% مما نحتاجه، بالإضافة إلى أن التوقيت هذا خطير لأن العالم كله في أزمة وهناك خطر كساد اقتصادي عالمي وشيك فهذا قد يزيد البلة”.

ومضى بقوله “المبررات التي ذكرها للقرار ليست مبررات للمصرف المركزي بل هي مبررات للحكومة، فلو الحكومة لديها عجز فهذا مسؤوليتها لتدبير كيفية تغطية العجز، فهذه ليست مشكلة المصرف بل مشكلة الحكومة”.

واستدرك قائلا “بهذه الطريقة المصرف المركزي يضع نفقات الحكومة الباهظة على عاتق المواطن، فهو من سيدفع الثمن جراء التبذيل في استخدام العملة”.

وشدد على أنه “كان يمكن للمصرف المركزي أن يضع ضوابط أكثر على بيع العملة، فمثلا كيف يمكن أن يخرج المصرف 2 مليار دولار كأغراض شخصية، هل يسافر الليبيون لهذه الدرجة خارج البلاد؟! هذه كلها مضاربة وسمسرة في الدولار من دون شك”.

وواصل في مهاجمته للمصرف قائلا “المصرف يشجع بهذه الطريقة السوق السوداء، وبهذه الطريقة يجب أن يقوم المصرف المركزي بتعويم الدينار الليبي ويريح الجميع، ما دام هو يسير على خطا السوق السوداء ولا يريد التحكم بها”.

وأتم بقوله “المفروض أن يقوم المصرف بمحاربة السوق السوداء لا أن يسير وفق أهوائها، فالمضاربين بهذه السوق لا يهمهم كم يصبح سعر الدولار بل يهمهم مكاسبهم وأن يتحصلوا على الدولار”.