غير مصنف

السنوسي: فساد الدبيبة يهدد بانهيار قطاع الاتصالات بعد الانتعاش الذي كان يعيشه منذ المهندس محمد القذافي حتى فيصل قرقاب

حذر أحمد السنوسي الإعلامي المتخصص في المجال الاقتصادي من أن فساد الدبيبة يهدد بانهيار قطاع الاتصالات بشكل كامل، بعد الانتعاش الذي كان يعيشه منذ المهندس محمد نجل القائد الشهيد معمر القذافي أمين الهيئة العامة للاتصالات قبل نكبة فبراير، وحتى فيصل قرقاب.

وقال السنوسي في مقابلة عبر قناة “الوسط” إنه حاليا العقود بالاتصالات تذهب لمن يملك القوة ويملك سطوة ميليشيات أقوى من الآخر، وليس بها عطاء عام أو شفافية، مشيرا إلى أن الأزمة حاليا أن الحكومات السابقة كانت تصرف من عوائد النفط فقط، لكن الدبيبة ابتدع حاليا بدعة جديدة يفرغ من خلاله الشركات والمؤسسات كلها من أموالها وأبرزها قطاع الاتصالات.

وتابع بقوله “القابضة للاتصالات كان لديها 9.8 مليار دينار، وقت فيصل قرقاب الذي تم حبسه ولم نعلم لماذا تم حبسه والآن هذا الرقم أصبح صفر، وفي السابق الدنيا قامت ولم تقعد بعد اتهام قرقاب بأنه دفع 85 ألف يورو لاستئجار طائرة للسراج، واليوم نتحدث عن نحو 10 مليار اختفوا خلال 3 سنوات فقط ولا يتحدث أحد”.

واستمر بقوله “الجزء الأكبر من هذه الأموال كان قبل 2011، وكل الحكومات ما قبل الدبيبة لم تكن تقرب على هذه الأموال، ولكن الدبيبة تحصل عليها بعد إزاحة الصديق الكبير الذي كان يمنع الاقتراب من هذه المؤسسات، لذلك ندق في ناقوس الخطر لقطاع الاتصالات داخل ليبيا، فهو يحتاج لتطوير ولصيانة والشركات المحلية لا تمتلك أي اموال ومديونة بالملايين”.

واستدرك قائلا “الفلوس التي من المفترض بها أن تتم أعمال صيانة أبراج وشبكات الاتصالات تم دفع فلوس الحج بها من قبل حكومة الدبيبة، لقد أهدروا الـ9.8 مليار دينار من أجل إنشاء نافورة راقصة!! هذه الأموال تأتي لنا ببرج خليفة بالنافورة الخاصة به في دبي؟!”.

وشدد على أن “ليبيانا حاليا لديها ديون بـ400 مليون دينار ويحاولون إيجاد حلول لها ويحاولون خصخصة عدد منها ونبيع في أصول دولتنا، فما يحدث حاليا ليس بخصخصة لقطاع الاتصالات بل نهب كامل له، رغم أني أرفض الخصخصة ولكن ما يحدث ليس خصخصة بل نهب كامل للقطاع”.

وواصل هجومه قائلا “هؤلاء سطوا على 9 مليار و800 مليون ثم يتحدثون بعد ذلك عن إنفاق من خارج الميزانية، هذه الأموال هي ما ساهمت في إضعاف قوة الدينار الليبي”.

زر الذهاب إلى الأعلى