قذاف الدم: ما يحدث حاليا ليس إلا مرحلة عابرة بتاريخ ليبيا وسيف الإسلام يمتلك مشروعا للبلاد
أكد منسق العلاقات المصرية الليبية السابق أحمد قذاف الدم، أن ما يحدث حاليا ليس إلا مرحلة عابرة في تاريخ ليبيا ولن تطول، والليبيون الأحرار عقدوا العزم على استعادتها بعد اختطفها الغرب، مشيرا إلى أن الدكتور سيف الإسلام القذافي يمتلك مشروعا يحلم به للبلاد.
وقال قذاف الدم في مقابلة عبر قناة “العربية” إن كل الحكومات الموجودة حاليا في ليبيا مساقة من الخارج ويؤسفني أن يكون هذا في بلدي لكنه الواقع.
وتابع بقوله “كل من جاءوا بعد 2011 لا يمثلوا الليبيين لأنهم أتوا عن طريق الغرب والاستعمار، لأن تحالفهم مع قوى أجنبية ضد بلدهم خيانة في كل القوانين والأعراف، فالناتو دمر القوات البحرية والجوية والبرية الليبية لكنه لن يتمكن من تدمير الإرادة الليبية، وكل هذا لأن القذافي سعى لتوحيد القارة الإفريقية وإطلاق الدينار الذهبي الإفريقي”.
ومضى قائلا “يجب أن تفتح الأمم المتحدة والجامعة العربية تحقيق فيما حدث عام 2011 والجرائم التي وقعت بالبلاد، فقرار مجلس الأمن لا ينص على تدمير ليبيا بل حظر الطيران فقط، ويجب أن يتم التحقيق مع الجامعة العربية أيضا، لماذا طردت من ن العراق غزا الكويت لم يطرد من الجامعة، فلماذا حدث هذا مع ليبيا؟”.
واستدرك بقوله “القذافي كان ثائرا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى في تصرفاته وسياساته وهو ما أزعج الغرب، رغم أنه لم يتخلى عن حلمه واستشهد من أجله، فدستور ليبيا كان القرآن والكتاب الأخضر لم يكن إلا فكر خاص بعيدا عن الديمقراطية الغربية المزيفة التي لا تليق بنا”.
وشدد على أن ما يجري في ليبيا حاليا ليس إلا إدارة للفوضى من قبل الغرب، ومن يأتي بالحكومات هذه لا يريد للدولة أن تستمر بل يريد أن يمزق نسيجها واقتصادها ويجعلها محمية له لتقبل بأي شيء.
ولفت إلى أنه “حاليا نرى أن المعركة ليست معركة سياسية بل معركة إنقاذ وطن يغرق وعلينا جميعا مهما اختلفنا أن نسعى لرص الصفوف وإنقاذه، وبعدها ليتنافس من يريد على السلطة”.
وتساءل مستغربا “كيف يمكن أن نسمح لسفير تافه أيا ما كانت صفته حتى لو كان سفيرا لأمريكا أن يصدر أوامره للحكومات كما يحدث الآن؟!، فنحن في جبهة النضال نسعى للعمل وإنقاذ البلاد ولا نسعى للسلطة ثم يختار الشعب ما يريده للبلاد بعد ذلك”.
وتطرق إلى أن ليبيا “لديها خبرات وقدرات في صناعة دستور في شهر واحد، والقبائل يمكنها أن تمسح الميليشيات وحكمها مسحا، بصورة سلمية من دون أي حروب، وسنسترد بلدنا، ولن يمر هذا العام إلا وليبيا تعود حرة”.
وانتقل للحديث عن الدكتور سيف الإسلام القذافي، فقال “سيف الإسلام من حقه الترشح للانتخابات مثله مثل أي شخص في ليبيا وهو لم يترشح إلا بطلب من الليبيين الذين طلبوه”.
وأتبع بقوله “سيف الإسلام يمتلك مشروعا ويحلم بتنفيذه في البلاد، ومن حقه الترشح كما هو حق لكل الليبيين”.
وأتم قائلا “سنعقد مؤتمر سرت الجامع والذي نريده أن يكون وطنيا خالصا بعيدا عمن يسيرون الأموال حاليا في ليبيا وهم من خارج البلاد”.