الاخبار

باحث بمركز الدراسات الأوراسية: التواجد الروسي والتركي سيؤثر بمستقبل الحكم في ليبيا

قال الباحث ومدير وحدة الدراسات الروسية في مركز الدراسات العربية الأوراسية، ديمتري بريجا، إن التواجد الروسي في الأراضي الليبية يتم المبالغة فيه من الطرف الغربي، مضيفاً أن هناك استراتيجية روسية جديدة تفضي إلى تواجد قواتها في بعض الدول التي سيكون معها تفاهمات، وليبيا ضمن هذه الدول التي تجري حاليًا تفاهمات مع موسكو.

وأكد بريجا، في تصريحات لفضائية “ليبيا الأحرار”، أن التواجد الروسي في القارة الإفريقية يأتي بسبب الفراغ الذي شكله ضعف السياسة الفرنسية والأمريكية والغربية بشكل عام، لافتا إلى أن روسيا تهتم أصلا بالقارة الإفريقية في الملفات الاقتصادية والتجارية ونقل الخبرات العسكرية منذ زمن الاتحاد السوفيتي.

وأشار إلى أن هناك تفاهمات روسية مع أطراف ليبية، كما تتفاهم أطراف أخرى مع تركيا وأمريكا، بسبب التغيرات السياسية التي شهدتها ليبيا السنوات الماضية تسببت في ضعف البلاد، متابعا أن هناك قوات روسية في ليبيا، لكن هناك اختلاف بين القواعد العسكرية الرسمية التي يمكن أن تعترف بها موسكو وبين تواجد هذه القوات.

وأردف بقوله “يجب أن نفكر بصورة واضحة في كيف يمكن أن يخدم التواجد الروسي هذا مستقبل ليبيا، كما يمكن الحديث في نفس الأمر حول التواجد التركي”، مشيرا إلى أنه يمكن أن يؤثر بصورة واضحة التواجد الروسي والتركي في مستقبل الحكم في ليبيا وأن يساهم في إيجاد مساحة توافق بين شرق ليبيا والحكومة المتواجدة في طرابلس.

وأتم بقوله إن هناك تنافس بين روسيا والغرب وتسعى موسكو لأن يكون لها دورها في المنطقة وفي القارة الإفريقية وتتحرك وفق مصالحها، مضيفا أن الأطراف الليبية المتحالفة مع الغرب حاليا تسعى لبناء علاقات مع روسيا، وموسكو منفتحة حاليا مع الكل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى